كثيراً ما تحدثُ لنا او للآخرينَ حالةٌ من القلقِ بعدَ سماعِنا خبراً مُزعجا ً ، كاجتياحِ وباءٍ مُعدٍ المدينةَ التي نسكنُها، او يُذاعُ خبرُ حصولِ أزمةٍ اقتصاديةٍ – على سبيلِ المثالِ ، وليسَ من المنطقيِّ التصديقُ بتلكَ الأخبارِ دونما إثباتاتٍ علميةٍ وإحصائياتٍ مدروسةٍ
فالعِلمُ وحدَهُ يكشفُ ظلامَ الأوهامِ الذي يتسبَّبُ لنا بالقلقِ والذُعرِ
" إطرحْ عنكَ وارداتِ الهُمومِ بعزائِمِ الصبرِ وحُسن ِاليقينِ كما يُوصي بذلكَ الإمامُ عليٌّ عليهِ السلامُ .
إنَّ اللجوءَ الى الجهاتِ المُتخصّصةِ فيما جَعلنا نشعرُ بالقلقِ والتوتُرِ يطردُ تلكَ الخواطرِ المثيرةِ للخوفِ والقلقِ .
فالقاعدةُ تقولُ لكَ : " إستعنْ على طردِ القلقِ بالإحصاءاتِ والحقائقِ الثابتةِ ، سائلْ نفسكَ :
هل هناكَ ما يُبررُ مخاوفي ؟
وما مدى احتمالِ حُدوثِ ما أخشاهُ ؟
فأنتَ بذلكَ توقفُ هجمةَ الخواطرِ التي تُنذرُ بالقلقِ وتُسكتُ صفارتهُ غيرِ المبررةِ .